الصلاة فرضت على المسلمين، وجاءت أحكام كثيرة تضمنتها، كالوضوء، والأذان، والإقامة، والأركان… وغيرها، وكان بعضها ضمن الفريضة أو السنة المؤكدة، فما واجب فيه؟ هل هي ضرورية للصلاة؟

حكم جواز الصلاة بدون إقامة

وقد اتفق الفقهاء على جواز الصلاة بدون إقامة، ولكن إثم على الداعي إذا تركها عمداً. وأما الإقامة في صلاة الجماعة فلا تبطل الصلاة، حيث أن المؤذن هو وحده الذي يقوم عن المصلين في الصلاة، ولكن ينقص الأجر إذا لم يصلي عن نفسه.

قرار الصلاة بدون أذان

وتجوز الصلاة بدون أذان في حالة صلاة الجماعة، فيكون المؤذن هو الذي ينوب عمن يؤمهم.

أما صلاة الفرد فلا تصح الصلاة إذا ترك الأذان عمداً، وإذا فعل ذلك بغير عمد فصلاته صحيحة، ولكنه يأثم والأفضل له أن يعيد تلك الصلاة لذلك. حتى ينال الأجر كاملا.

وهذا يعني أن الأذان قبل الصلاة سنة مؤكدة، فالصلاة صحيحة بدونه، لكن لا يعني جواز تركه عمداً.

ثم إن الإقامة من السنن المؤكدة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجوز في صلاة الجماعة، كما قال رسول الله:

“صلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا أدركت الصلاة فليؤذن أحدكم بالصلاة، وليؤمكم أكبركم”.

الصلوات التي ليس لها إقامة أو أذان

1- صلاة العيد

وتقام الصلاة بالتكبيرات مباشرة دون أذان أو إقامة.

2- صلاة الكسوف والكسوف

صلاة الكسوف والكسوف من الصلوات التي ليس لها إقامة ولا أذان. وقد روي عن أبي موسى الأشعري :

«أظلمت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خائفًا من قيام الساعة، فأتى المسجد فصلى أطول قيام وركوع وسجود رأيته». فرآه يفعل فقال: هذه آيات يرسلها الله، ليست لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئا فسارعوا إليه. فاذكروه وصلوا عليه واستغفروا».

3- دعاء الاستسقاء

وهي من الصلوات التي ليس لها إقامة ولا أذان، يصليها الناس الذين يخرجون من بيوتهم رغبة في التوبة إلى الله عز وجل من الذنوب، حتى ينزل الله عليهم المطر من السماء.

4- صلاة الجنازة

ويصلى أربع ركعات بدون أذان ولا إقامة.

5- قيام الليل وصلاة التطوع

وهي من الصلوات التي لا أذان فيها ولا إقامة، بل نية.

أدعية يجب أن يكون لها أذان

المهمات الخمس والمهمات الفائتة كما قال عبد الله بن مسعود:

“شغل المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم الخندق، فأمر بلالاً يؤذن بالصلاة، ثم قام فصلى الظهر، ثم قام فصلى العصر” الصلاة، ثم قام فصلى المغرب، ثم قام فصلى العشاء».

كما جاء عن مالك بن الحويرث:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة فكان رحيما رفيقا، فلما رأى اشتياقنا إلى أهلينا قال: ((ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم بالصلاة وليؤم أكبركم))

الإقامة أو الأذان من السنن المؤكدة. فمن تركها عمداً فقد تبطل صلاته، وإذا نسيها صحت صلاته، لكن الأجر ناقص. ويجب على المسلم أن يفحص أحكام العبادة ليؤديها وفق ما شرعه الله.

الأسئلة الشائعة

  • ما الفرق بين الأذان والإقامة؟

    الأذان هو إعلان وقت الصلاة واستعداد الناس لها، والإقامة لمن استعد للصلاة لأداء فريضة الله.

  • من جاء متأخراً إلى الصلاة هل تجوز الصلاة بدون إقامة؟

    ولا يجوز الدخول في الصلاة دون إقامتها لأنها سنة مؤكدة، لكن الأفضل أن تصليها.