هل يجوز توزيع الأضاحي على الأقارب؟ ما هي الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية؟ وهذه المسائل من أهم المسائل التي ينبغي للمضحي المسلم أن يهتم بها حتى توزع أضحيته على الوجه الذي يرضي الله.
وسنجيب على سؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب وسنعرف أيضًا كيفية توزيع لحم الأضحية بشكل صحيح.
جدول المحتويات
هل يجوز توزيع الأضاحي على الأقارب؟
إجابة على سؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟ نعم يجوز للمضحي أن يوزع أضحيته على أقاربه، لكن بشرط أن يوزع عليهم نصيب معين، وذلك موافق للشريعة وسنة نبينا.أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الأستاذ د. وقال علي فخر، إن أضحية عيد الأضحى موزعة على النحو التالي:
- ويوزع جزء منه على الفقراء.
- ويتم توزيع بعضها على الأقارب أو الأصدقاء.
- ويعطى جزء من المضحى لأهله.
وفي الحقيقة لم يحدد الله تعالى ولا النبي صلى الله عليه وسلم نسبة معينة أو محددة لتوزيع الأضحية بين الأطراف الثلاثة المذكورة أعلاه. والدليل على ذلك قول الله تعالى: (ليشهدوا المنافع لأنفسهم ويذكروا اسم الله في أيام معينة من الحيوانات التي رزقهم الله بها. فكلوا منها وأطعموا المساكين.) [سورة الحج، الآية رقم 28]
وروي حديث آخر عن السيدة عائشة رضي الله عنها : “فذبحوا شاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بقي منها؟” قلت: وما بقي غير كتفك؟ قال: ما بقي إلا كتفك لأن الله تعالى يقول: ما فيكم ينفد وما عند الله باق.“
أما سيفبان خادم النبي (ص) فقال: “فضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا صبان، اصنع لحمها، فلم أزل أطعمها حتى قدمنا المدينة.“
رواه ثوبان خادم نبينا صلى الله عليه وسلم، ورواه مسلم أيضاً. المصدر: صحيح مسلم
حكم الحديث: من قوي دليله فهو صحيح.
طريقة توزيع الأضاحي على الطوائف الأربعة
“هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟” وفي ضوء إجابة السؤال ينبغي بيان آراء أئمة المذاهب الأربعة في توزيع الأضحية. وسيتضح الأمر كما يلي:
1- توزيع الأضحية عند الشافعية
وفي المذهب الجديد، قسم الشافعية أضحية عيد الأضحى إلى ثلاثة، يوزع الثلث على صاحب الأضحية أو على أهله، والثلث الثاني على الفقراء والمساكين. ويمكن تقديم الثلث الثالث والأخير هدية لأي شخص من أصدقائه أو أقاربه.
ننصحك بالقراءة
هذا على قول أهل العلم المعاصرين منهم، أما على القول القديم فإنهم يقبلون أن المضحي يأكل نصف الأضحية ويتصدق بالنصف الآخر، ويستندون في تأكيد هذا القول إلى الآية: الله سبحانه وتعالى. قائلا (فكلوا منه وأطعموا المساكين.) وقالوا: له أن يتصدق ببعضه، وهذا عندهم أصح.
2- توزيع الأضحية عند المالكية
وذهب أبناء المذهب المالكي إلى أنه لا يوجد حد معين في توزيع الأضحية، وأن من حق المضحي أن يأكل ما يشاء ويوزع ما يشاء، وأنه لا يوجد أي قيود على هذه المسألة. . نسبة معينة أو ثابتة في توزيع الأضحية. وأستندوا في أدلتهم إلى الحديث السابق عن ثوبان خادم نبينا صلى الله عليه وسلم.
3- توزيع الأضحية على الحنابلة والحنفية
يرى أتباع المذهب الحنفي والحنابلي أنه يستحب أن يقسم المضحي أضحيته إلى ثلاثة أجزاء: الثلث يأخذه المضحي عن نفسه وأهل بيته، والثالث يضحي به. والصدقة، والثلث الباقي يهدى لمن يشاء، وهذا هو ما ورد في المذهب الحديث عند المذهبين الحنبلي والحنفي، وقد كان المنتمون إلى هاتين الطائفتين قديماً يعتقدون أن الأضحية مشتركة. . النصف مقسم إلى نصفين. وكان النصف الأول يوزع على من يضحي بالحيوان، والنصف الآخر يوزع صدقة على الفقراء والمساكين.
هل للجزار وأهل الكتاب نصيب في الأضحية؟
عندما يسأل المضحي هل يجوز توزيع الحيوان على أقاربه يتساءل هل يجوز إهداء بعض الحيوان لجاره غير المسلم وهل يجوز إهداء بعض الحيوان إلى الجار؟ لجزار. كلا الأمرين جائزان ولا شك في ذلك، ومن الأدلة على جواز إعطاء بعض منه للجزار ما يلي: الموصوفة قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحسن جسده، وأن أتصدق بلحمه وجلده وفضله، ولا أعطيه للقصابين». قال. : “نحن نعطيها منا. [وفي رواية]: النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يرد في أحاديثه ذكر أجر الجزار.“
رواه علي بن أبي طالب، ورواه الإمام مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح.
أما الجار أو الصديق المسيحي أو غير المسلم عموماً فقد صرح كثير من رجال الدين بجواز ويجوز لمن يضحي أن يعطي بعض أضحيته لجاره أو صديقه غير المسلم، وقد أخذوا بالمبادئ كأساس. ويؤكدون صحة رأيهم في قول الله تعالى:
(لا ينهاكم الله عن البر والقسط بين الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم إن الله يحب المقسطين.) [سورة الممتحنة، الآية رقم 8]
المرة الأولى والأخيرة للتضحية
وقد اختلف الفقهاء في متى يجب أن يذبح أول أضحية وآخر مرة يذبح فيها في عيد الأضحى، لكن يستحب أن تقطع الأضحية بعد طلوع شمس يوم العيد، بعد وقت الضحى. قامت الصلاة، وقد مضى الوقت الذي يجوز فيه استماع ركعتين وخطبتين.
وآخر وقت للأضحية هو عند غروب شمس اليوم الثاني من التشريق، أي ثالث أيام العيد.
ومن خلال التعرف على الإجابة التفصيلية لسؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، ينبغي أن ننبه أيضا إلى أن الأصدقاء قد يندرجون أحيانا في فئة الأقارب.