هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الظهر؟ ما هو الوقت المناسب لقراءة أذكار الصباح والمساء؟ أسئلة كثيرة تتبادر إلى أذهان المسلمين الذين يقررون زيادة أجرهم بالالتزام بقراءة أذكار الصباح والمساء كل يوم، لكن المشاغل الدنيوية تمنعهم من قراءة أذكار الصباح والمساء في وقتها. هل يجوز أذكار الصباح والمساء بعد الظهر؟ أو لا؟

هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الظهر؟

أذكار الصباح والمساء تطوع، فمن تركها لا إثم عليه، ومن قرأها زاد أجره، ويزداد أجره، كما أنها تحتاج إلى قراءتها في وقتها، ولكن من فاته الذكر يمكن أن يفلت منه. اقرأها عندما يحين وقتها، كما أن أذكار الصباح تعتبر من أنواع الصلاة وليس هناك وقت محدد لقبول الصلاة ولا وقت لعدم قبولها، وما دام الدعاء يأتي فإن الله يستجيب له. قلب الخادم .

وفي سياق الجواب على السؤال: هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الظهر؟ ويجب ألا ننسى أن صلاة الصبح تنتهي وقت الظهر، أي عندما تكون الشمس في وسط السماء، وأنه يجوز قراءة صلاة الصبح بعد شروق الشمس حتى أذان الظهر. لكن وقت الصباح ينتهي بعد الظهر وتكون قراءة الصلاة ثوابها.

آراء العلماء في قراءة صلاة الصبح والعصر

“هل يجوز قراءة صلاة الصبح بعد الظهر؟” هناك العديد من الإجابات على السؤال. تختلف آراء كل عالم عن الآخر، وهناك من العلماء إجاباتهم متشابهة على هذا السؤال، ومن أصح الأجوبة التي يتفق عليها كثير من العلماء، جواز صلاة الصبح بعد فوات وقتها. إلا أن أجر من قرأ بعد مرور الوقت يختلف عن أجر من قرأ في الوقت المحدد.

حيث قال الشيخ ابن حجر الهيثمي في “تحفة المحتاج” : [وَثَوَابُ الْقَضَاءِ دُونَ ثَوَابِ الأَدَاءِ، خِلافًا لِمَنْ زَعَمَ اسْتِوَاءَهُمَا], كما قال الإمام عبد الحميد الشيرواني في “مذكرة تحفة المحتاج”.“: “قوله: وإن فاتته لعذر، فإن ثواب القضاء ليس أجر فعله، وإذا فاتته لعذر وكان نيته وجب عليه، لكنه ترك لأنه ترك” كان له عذر، فقد حصل على إصراره على مكافأة مساوية أو أكبر من مكافأة الأداء.

والمقصود أعلاه أن من فاتته صلاة الصبح لعذر وعزم على قراءتها كتب له أجره كله كأنه قرأها في وقتها. فإن لم يكن له عذر يمنعه من قراءته وقرأه بعد انقضاء الوقت، لم يكن له مثل أجر غيره، اقرأه في وقته.

وذكر الإمام النووي في “العسكر” (ص13 ط دار الفكر): [ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ أو عقب صلاةٍ أو حالةٍ من الأحوال ففاتته؛ أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها].

والمراد بما بيناه هنا أن من اعتاد الذكر في الصباح والمساء وبعد الصلاة، لكنه فاتته في أحد الأوقات، فليقرأه كما اعتاده، ولو دخل الوقت. اجتاز. وبما أنه لا يستطيع تخصيص وقت للقراءة، فإن اللطف أثناء قراءة الذكر سيسهل عليه التوقف عن القراءة مع مرور الوقت.

في أي وقت يجب قراءة صلاة الصبح؟

كما اختلف العلماء في إجابة السؤال التالي: هل يجوز ذكر أذكار الصباح بعد الظهر؟ واختلفوا في تحديد أوقات قراءة أذكار الصباح، المعروف أيضًا بذكر الصباح، فمنهم من خصص وقتًا من صلاة الصبح إلى شروق الشمس لقراءة أذكار الصباح، ومنهم من خصص وقتًا لقراءة أذكار الصباح، ومنهم من زاد وقت الصلاة. ذكريات من الصباح حتى بعد شروق الشمس.

وبينما قال جماعة من أهل العلم أن وقت قراءة صلاة الصبح هو من الفجر إلى آخر وقت الضحى، أشاروا إلى أن الوقت المستحب لقراءة صلاة الصبح هو بين الفجر وشروق الشمس. إذا قرأ المسلم صلوات الصبح وأذكاره بعد طلوع الشمس إلى الفجر، كان له مثل أجر من قرأها قبل ذلك، ولكن على القول الآخر يكون له أجر أقل.

ننصحك بالقراءة

أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء

ويمكن بيان الجواب على السؤال بما يلي: هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الظهر؟ وبشكل أعم، وتحديد الوقت الأنسب لقراءة أذكار الصباح والمساء، قال الله تعالى:
{وسبحوا سبحوا الرب قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} سورة طه، الآية 130.
وفي هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى المؤمنين أن يذكروه قبل طلوع الشمس أي قبل شروقها، وقبل غروبها أي قبل أذان المساء، ولذلك فإن الوقت الأنسب لتلاوة صلاة الصبح هو قبل طلوع الشمس. كما أن وقت الصباح يبدأ وينتهي بعد منتصف الليل أي الساعة الثانية عشرة وينتهي وقت الظهر أي عند أذان الظهر.

لكن الوقت الأنسب لقراءة أذكار الصباح أو صلاة الصبح كما جاء في الآية هو الوقت من صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، أما وقت المساء فيبدأ بغروب الشمس أي بعد أذان المساء. ولكن كما جاء في الآية فإن الوقت الأنسب لقراءة أذكار المساء هو الوقت الذي يسبق غروب الشمس، أي بين أذان العصر وأذان المساء.

فضل المحافظة على تلاوة الصلوات

بعد الانتهاء من إجابة السؤال: هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الظهر؟ وكما ورد في الآية أعلاه، يمكن الحديث عن فضل أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء كل يوم، كما أمر الله عباده بالتسبيح وغيره من الآيات في كتابه العزيز بصيغ مختلفة. صلى الله عليه وسلم، وأمر أمته بذكر الله تعالى في كل وقت، والعودة إليه، ومن فضائل الذكر ما يلي:

  • الذكر يربط العبد بربه ويربط قلب العبد بحب ربه.
  • الذكر المنتظم يحمي المؤمن من شر خلق الله للإنس والجن، وكذلك من الشياطين.
  • بكثرة ذكر الله تعالى والتقرب إليه بالصلاة تنزل البركة على النفس والصحة والمال والولد.
  • كما أن الذكر كما أن الذكر يزيد الحسنات، والحسنة تطرد السيئات، فإن تقريب العبد من ربه يعين على مغفرة ذنوبه.

الطريقة الموصى بها لقراءة الصلوات

تكرار الذكر يعطي الأجر كاملاً، ولكن هناك بعض الأمور المستحبة التي تساعد على الحصول على أجر أعظم من مجرد الذكر، ومنها:

  • ويفضل للفرد أن لا يقرأ الأذكار على عجل وعلى عجل، حتى ولو لم يمنعه ذلك من الحصول على الثواب، بل أن يقرأ الأذكار بعناية حتى يتمكن الإنسان من شرح معاني الأذكار لنفسه بعد فهمها في عقله. معاني الإيمان التي يحتويها قلبك.
  • ومن السنة أن يقرأ الدعاء بصوت منخفض حتى لا يسمع من حوله لأن بعض الناس يتضايقون من أصواتهم، قال الله تعالى:

{لدعوة إن ربك كان متواضعا خفيا إنه لا يحب المعتدين. سورة الأعراف / الآية 55.

  • رفع اليدين في التسبيح أمر غير مستحب، ولم يرد في السنة.
  • وبما أنه لا يؤمر بالأذكار الجماعية في المساجد، فيستحب للفرد أن يذكر ربه فقط.

وذكر الله تعالى لا يحتاج إلى وقت معين أو مناسبات معينة، فالله سبحانه وتعالى يمكن تسبيحه والثناء عليه في أي وقت، وجميع العبادات أجر لمن قام بها، والله يضاعفها لمن يشاء.